أعلم أنكِ تشتاقين ، وتتمنين كثيرًا ، وأنا أشتاقُ إليكِ ولكن هل يهدأ هذا الشعور ! ، ربما إن كنت محيطًا بكِ ، أو بين ضلوعكِ ، أو في نظراتكِ ، أو مع النسيم المداعب لغدائركِ ، هلا تدعينني -حبيبتي- أكون لكِ كل شئ !
دَعِيْني أَكُونْ..!
لَكِ النَّظَراتِ وَهُدْبَ الْعيُونْ
وَطَيْفًا يُرَى بِانْغِلاقِ الجفُونْ
وَمِرْآة فَرْحٍ إِذَا تَنْظُرِيْنَ
تذِيْبُ الْعَنَاءَ
وَتمحِي الشُّجُونْ
دَعِيْني أَكُونْ
فلَسْتُ لغيركِ يَوْمًا أَكُونْ
دَعِيْني أَكُوْنُ لَكِ كَالأَثِير
تخوضينَ فيهِ وكونًا كبير
وَلا تَعْجَبِينَ
إِذَا كُنْتُ أَبْقَى أسِيْرًا بِكِ
فَإِنّي أُحِبُّكِ حَدَّ الجنُونْ
دَعِيْني أَكَونْ
فلَسْتُ لِغَيْرِكِ يَوْمًا أَكُونْ
دَعِيْني أَنَامُ عَلَى رَاحَتَيْكِ
كَزَهْرٍ حَزِيْنٍ ذَوَى في يَدَيْكِ
أَمُوْتُ بطَيِّ كِتَابِ النَّوَى
أُزيّنُ صفحَةَ شَوْقِي إِلَيْكِ
دَعِيْني أَكُوْنْ
فَمَا لي مِنَ الحبِّ أَيَّ دَّوَاءْ !
وَلَيْسَ لِحبِّي إليكِ انْتِهَاءْ
وَلَمْ أَدْرِ كَانَ مَتى الابتدَاءْ
فَيَا كُلَّ عُمرِي..!
دعيني أكون
فَإِنّي ارْتَضَيْتُ العَنَا والسَّهَرْ
وَعَدَّ النُّجُومِ
وَقَطْر المطرْ
أَبِيْتُ وَأَشْرَبُ ضَوْءَ القَمَرْ
وَأَثملُ لا أَدْرِيْ مَاذَا أَكُونْ
دَعِيْني أَكُونْ
فلَسْتُ لغيركِ يَوْمًا أَكُونْ
دعيني..
فإن أكون اليوم فلا أعلم الغد !
أين بهِ أكون..