ابتلاء الله
يتعرض الانسان خلال رحلته على الارض للابتلاء وقديما لم اكن افهم فكرة الابتلاء
كنت اتصور ان الابتلاء امتحان بسيط وكنت اتصور فى طفولة العقل ان الخير ابيض والشر اسود ولا مشاكل فى الموضوع
ثم كشفت لى السباحة فى بحر الحياة عن المتاعب التى يتعرض لها الانسان خلال ابتلائه
انكشف لى ان الخير والشر لا يظهران للناس بصورتيهم الاصلية وكثيرا ما يتنكر الشر فى ملابس الخير
وكثيرا ما يرتدى الخير ملابس لا تستر جسده
وكثيرا ما يأخذ الشر اللون الابيض ويضعه كالبودرة على وجهه
واحيانا يأخذ الخير اللون السواد مضطرا
واحيانا يشترك الخير والشر فى نفس الالوان وتدق التفرقة حتى يصعب على المرء ان يميز ويسلك الطريق المؤدى الى الحق
وابتلاء الله تعالى للبشر قانون الهى لا ينحسر ولايتخلف ولا يتوقف
ويمتحن الانسان بالصحة والمرض والغنى والفقر والعلم والجهل والحب والكراهية والاف الاشياء التى تخطر على بال المرء او لا تخطر على باله
ابتلى ادم فى الجنة بحنين نحو شجرة نهاه الله ان ياكل منها
وابتلى نوح بطوفان من الجحود من الانسان الكافر
وابتلى موسى بعلو فرعون وغبائه واسرافه
وابتلى عيسى بمادية اليهود وجحودهم
وابتلى خاتم الانبياء بكفر الاعراب ونفاقهم
وابتلى الاف القديسين بالتشريد والقتل والاتهام بالجنون
وهناك قانون للابتلاء
يشتد الامتحان كلما زادت مواهب المرء او علمه او نعمته او نضجه
بداهة ان امتحان طفل فى الروضة يختلف عن امتحان طالب فى الدكتوراه
وقد اشار خاتم الانبياء لهذا المعنى فى قوله :"اشد الناس بلاء الانبياء فالامثل فالامثل"
وقد اودع الله تعالى فى الانسان قوتين لم يودعهما سبحانه وتعالى فى مخلوق غيره هما
العقل والعشق
والعقل هو السمة المميزة لابن ادم
واخطر انواع الابتلاء ان تخلو المعرفة من العشق
حينئذ تتحول الروح الى مسرح للافكار ولكنه مسرح لا يقدم غير سحر السامرى
والسامرى هو الذى اضل اليهود بالسحر فىغيبة موسى وصنع لهم عجلا عبدوه وهو هنا رمز للقوة المدمرة المضللة التى لا نصيب لها من المحبة الالهية وهذا اخطر انواع الابتلاء الحقيقى فى الدنيا
ان يصبح الانسان محجوبا عن الله
وقديما قال العارفون بالله ان العلم يخاف من جلال الكون
اما العشق فيغرق فى جمال الكون
وتعنى العبارة ان المعرفة القائمة على الحواس وحدها قد تكون حجابا بين المخلوق وخالقه
وبدون العشق لابصل الانسان الى الله
وبغير الاستسلام لقوانينه يعجز الانسان عن النجاح فى امتحانات الحياة وتغرقه العواصف
تحياتي
يتعرض الانسان خلال رحلته على الارض للابتلاء وقديما لم اكن افهم فكرة الابتلاء
كنت اتصور ان الابتلاء امتحان بسيط وكنت اتصور فى طفولة العقل ان الخير ابيض والشر اسود ولا مشاكل فى الموضوع
ثم كشفت لى السباحة فى بحر الحياة عن المتاعب التى يتعرض لها الانسان خلال ابتلائه
انكشف لى ان الخير والشر لا يظهران للناس بصورتيهم الاصلية وكثيرا ما يتنكر الشر فى ملابس الخير
وكثيرا ما يرتدى الخير ملابس لا تستر جسده
وكثيرا ما يأخذ الشر اللون الابيض ويضعه كالبودرة على وجهه
واحيانا يأخذ الخير اللون السواد مضطرا
واحيانا يشترك الخير والشر فى نفس الالوان وتدق التفرقة حتى يصعب على المرء ان يميز ويسلك الطريق المؤدى الى الحق
وابتلاء الله تعالى للبشر قانون الهى لا ينحسر ولايتخلف ولا يتوقف
ويمتحن الانسان بالصحة والمرض والغنى والفقر والعلم والجهل والحب والكراهية والاف الاشياء التى تخطر على بال المرء او لا تخطر على باله
ابتلى ادم فى الجنة بحنين نحو شجرة نهاه الله ان ياكل منها
وابتلى نوح بطوفان من الجحود من الانسان الكافر
وابتلى موسى بعلو فرعون وغبائه واسرافه
وابتلى عيسى بمادية اليهود وجحودهم
وابتلى خاتم الانبياء بكفر الاعراب ونفاقهم
وابتلى الاف القديسين بالتشريد والقتل والاتهام بالجنون
وهناك قانون للابتلاء
يشتد الامتحان كلما زادت مواهب المرء او علمه او نعمته او نضجه
بداهة ان امتحان طفل فى الروضة يختلف عن امتحان طالب فى الدكتوراه
وقد اشار خاتم الانبياء لهذا المعنى فى قوله :"اشد الناس بلاء الانبياء فالامثل فالامثل"
وقد اودع الله تعالى فى الانسان قوتين لم يودعهما سبحانه وتعالى فى مخلوق غيره هما
العقل والعشق
والعقل هو السمة المميزة لابن ادم
واخطر انواع الابتلاء ان تخلو المعرفة من العشق
حينئذ تتحول الروح الى مسرح للافكار ولكنه مسرح لا يقدم غير سحر السامرى
والسامرى هو الذى اضل اليهود بالسحر فىغيبة موسى وصنع لهم عجلا عبدوه وهو هنا رمز للقوة المدمرة المضللة التى لا نصيب لها من المحبة الالهية وهذا اخطر انواع الابتلاء الحقيقى فى الدنيا
ان يصبح الانسان محجوبا عن الله
وقديما قال العارفون بالله ان العلم يخاف من جلال الكون
اما العشق فيغرق فى جمال الكون
وتعنى العبارة ان المعرفة القائمة على الحواس وحدها قد تكون حجابا بين المخلوق وخالقه
وبدون العشق لابصل الانسان الى الله
وبغير الاستسلام لقوانينه يعجز الانسان عن النجاح فى امتحانات الحياة وتغرقه العواصف
تحياتي