بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى, الذي بسط الارض ورفع السماء وما اكتفى , فقطرة من فيض جوده تبعث الشفا, وذرة من رحمته تداوي الفؤاد العليل, وتقرب من غفل وجفى, واصلي واسلم على حبيبي ونور قلبي محمد المصطفى, وعلى اله وصحبه ومن بهديه اهتدى وبسنته اقتفى..
ثم اما بعد اخوتي:
فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
القلب هو من أكثر الامور المخلوقه التي لفتت ناظري , فهو لصغر حجمه الا انه يقرر الحياة او الموت , وهو لصغر حجمه يقرر فوز الانسان في الاخرة ام خسرانه، فعجبت والله لأمره, وقلت: تبارك الله احسن الخالقين..ثم قرات عن هذا الشيء العجيب.. ووقفت على ما لم اقف من قبل..فاليكم ما قرات:
القلب:
تطلق كلمة القلب على القلب الحسي الذي محله الصدر,والشارع يطلق كلمة القلب على قلب اخر محله الصدر مرتبط بالقلب الحسي هو محل الايمان والكفر...
اي انه يطلق لمعنيين: احدهما : الللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الايسر من الصدر وهو لحم مخصوص وفي باطنه تجويف وفي ذلك التجويف دم...
هو منبع الروح ومعدته...
والمعنى الثاني: هو لطيفه ربانيه روحانيه لها بهذا القلب الجسماني تعلق, وتلك اللطيفه هي حقيقة الانسان , وهو المدرك العالم العارف من الانسان, وهو المخاطب والمعاتب والمعاقب والمطالب..وقد تحيرت عقول أكثر الخلق في ادراك وجه علاقته مع القلب الجسماني: فان تعرضه به يضاهي تعلق الأعراض بالاجسام والاوصاف بالموصوفات, أو تعلق المستعمل للالة بالالة او تعلق المتمكن بالمكان...
وقال عليه الصلاة والسلام:" الا وان في الجسد لمضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"
وقال صلى الله عليع وسلم:" القلوب أربعه: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر, وقلب أغلف مربوط على غلافه , وقلب منكوس, وقلب مصفح, فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن فسراجه فيه نوره, واما القلب الاغلف فقلب الكافر, واما القلب المنكوس فقلب المنافق الخالص عرف ثم أنكر, واما القلب المصفح فقلب فيه ايمان ونفاق, ومثل الايمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب, ومثل النفاق كمثل القرحة يمدها القيح والدم فاي المدّتين غلبت على الاخرى غلبت عليه"...ان عالم القلب عالم واسع, ومرضه وصحته قضيتان دقيقتان يتوقف عليهما فساد دنيا الانسان واخرته او صلاحهما. فالقلب اذا كان مريضا رافق ذلك في الدنيا مواقف متناقضة خاطئه,يبقى الانسان معها في قلق وحيره, وكان عاقبة امره الى بوار وخسار {ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا}.
...اصلاح القلب يحتاج الى علم وعمل وصحبه.العلم: ليعلم الانسان ماهية الصحة من المرض,والعمل:لانهاء المرض وطرده , والصحبة: لاستمرار الهمة في السير والمذاكرة في شأنه حتى لا يتصور متصور ان ما دون الصحه صحه...
الحمد لله وكفى, الذي بسط الارض ورفع السماء وما اكتفى , فقطرة من فيض جوده تبعث الشفا, وذرة من رحمته تداوي الفؤاد العليل, وتقرب من غفل وجفى, واصلي واسلم على حبيبي ونور قلبي محمد المصطفى, وعلى اله وصحبه ومن بهديه اهتدى وبسنته اقتفى..
ثم اما بعد اخوتي:
فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
القلب هو من أكثر الامور المخلوقه التي لفتت ناظري , فهو لصغر حجمه الا انه يقرر الحياة او الموت , وهو لصغر حجمه يقرر فوز الانسان في الاخرة ام خسرانه، فعجبت والله لأمره, وقلت: تبارك الله احسن الخالقين..ثم قرات عن هذا الشيء العجيب.. ووقفت على ما لم اقف من قبل..فاليكم ما قرات:
القلب:
تطلق كلمة القلب على القلب الحسي الذي محله الصدر,والشارع يطلق كلمة القلب على قلب اخر محله الصدر مرتبط بالقلب الحسي هو محل الايمان والكفر...
اي انه يطلق لمعنيين: احدهما : الللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الايسر من الصدر وهو لحم مخصوص وفي باطنه تجويف وفي ذلك التجويف دم...
هو منبع الروح ومعدته...
والمعنى الثاني: هو لطيفه ربانيه روحانيه لها بهذا القلب الجسماني تعلق, وتلك اللطيفه هي حقيقة الانسان , وهو المدرك العالم العارف من الانسان, وهو المخاطب والمعاتب والمعاقب والمطالب..وقد تحيرت عقول أكثر الخلق في ادراك وجه علاقته مع القلب الجسماني: فان تعرضه به يضاهي تعلق الأعراض بالاجسام والاوصاف بالموصوفات, أو تعلق المستعمل للالة بالالة او تعلق المتمكن بالمكان...
وقال عليه الصلاة والسلام:" الا وان في الجسد لمضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"
وقال صلى الله عليع وسلم:" القلوب أربعه: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر, وقلب أغلف مربوط على غلافه , وقلب منكوس, وقلب مصفح, فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن فسراجه فيه نوره, واما القلب الاغلف فقلب الكافر, واما القلب المنكوس فقلب المنافق الخالص عرف ثم أنكر, واما القلب المصفح فقلب فيه ايمان ونفاق, ومثل الايمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب, ومثل النفاق كمثل القرحة يمدها القيح والدم فاي المدّتين غلبت على الاخرى غلبت عليه"...ان عالم القلب عالم واسع, ومرضه وصحته قضيتان دقيقتان يتوقف عليهما فساد دنيا الانسان واخرته او صلاحهما. فالقلب اذا كان مريضا رافق ذلك في الدنيا مواقف متناقضة خاطئه,يبقى الانسان معها في قلق وحيره, وكان عاقبة امره الى بوار وخسار {ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا}.
...اصلاح القلب يحتاج الى علم وعمل وصحبه.العلم: ليعلم الانسان ماهية الصحة من المرض,والعمل:لانهاء المرض وطرده , والصحبة: لاستمرار الهمة في السير والمذاكرة في شأنه حتى لا يتصور متصور ان ما دون الصحه صحه...