في سن العاشرة
في حينا الشعبي وأنا ما أزال صبيا
كنت أرمقها بنظراتي الهائمة
عرفت معها معنى الصداقة
أمضي وقتي أتمعن في شعرها الحريري
وأتمنى في قرارة النفس أن تكون لي
لكنها أبداً لم تلحظ اهتمامي بها
كانت تدق بابنا
وتطلبني بعض الدقيق
فأعطيها ما تريد
فتقول: شكراً ثم تمضي في طريقها
كنت أريد أن أخبرها
أن أقول لها,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديق
أني أحبها بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
في الخامسة عشر
يرن الهاتف فترد أختي
وأراها تدمع
ما بك؟
أنها صديقتي الحبيبة!
كانت تبكي لفقدها أبيها
كم تمنيت أن أكون بجوارها
أعزي كسر قلبها
كم تمنيت أن تكون لي
كنت أريد أن أخبرها
أن أقول لها,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديق
أني أحبها بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
في العشرين
مرت بالقرب مني على ناصية الشارع
كانت تسير في كبرياء
جمالها بهرني
ومر بي شريط ذكرياتنا بكل اللحظات الجميلة
ألقت السلام بصوتِ خفيف
هز كياني و كدت أن أخر مغشياٍ علي
كم تمنيت أن تكون لي
كنت أريد أن أخبرها
أن أقول لها,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديق
أني أحبها بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
في الخامسة والعشرين
جلست في حفل زفافها
متأبطاً حزني و آهات السنين
ستتزوج و تدخل حياة جديدة
رأيتها تخرج في ثيابها البيضاء
اغرورقت عيناي بالدموع
يا إلهي!
كم تمنيت أن تكون لي
كنت أريد أن أخبرها
أن أقول لها,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديق
أني أحبها بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
عند وفاتها
مرت الأيام
وأنا الآن أراقب الكفن
كفن من كانت أعز صديقة
عدت في ذلك المساء الحزين
وأنا في الطريق,
ناولتني أختي مذكرات الفقيدة
فتصفحت ما خطت أيام صباها
وجدتها تقول عني:
كنت أراقبه و أتمنى أن يكون لي
لكنه أبداً لم يلحظ اهتمامي به
كم تمنيت أن يكون لي
كنت أريد أن أخبره
أن أقول له,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديقة
أني أحبه بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
ليته قال لي : أحبك!
وليتني قلت له : أحبك أكثر!
أجهشت بالبكاء المر
ثم فكرت قليلاً, وقلت:
أيها المحب,
أيتها المحبة,
أسديا لنفسيكما معروفاً,
أخبر من تحب بأنك تحبه
فهو لن يبقى هناك للأبد
في حينا الشعبي وأنا ما أزال صبيا
كنت أرمقها بنظراتي الهائمة
عرفت معها معنى الصداقة
أمضي وقتي أتمعن في شعرها الحريري
وأتمنى في قرارة النفس أن تكون لي
لكنها أبداً لم تلحظ اهتمامي بها
كانت تدق بابنا
وتطلبني بعض الدقيق
فأعطيها ما تريد
فتقول: شكراً ثم تمضي في طريقها
كنت أريد أن أخبرها
أن أقول لها,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديق
أني أحبها بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
في الخامسة عشر
يرن الهاتف فترد أختي
وأراها تدمع
ما بك؟
أنها صديقتي الحبيبة!
كانت تبكي لفقدها أبيها
كم تمنيت أن أكون بجوارها
أعزي كسر قلبها
كم تمنيت أن تكون لي
كنت أريد أن أخبرها
أن أقول لها,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديق
أني أحبها بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
في العشرين
مرت بالقرب مني على ناصية الشارع
كانت تسير في كبرياء
جمالها بهرني
ومر بي شريط ذكرياتنا بكل اللحظات الجميلة
ألقت السلام بصوتِ خفيف
هز كياني و كدت أن أخر مغشياٍ علي
كم تمنيت أن تكون لي
كنت أريد أن أخبرها
أن أقول لها,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديق
أني أحبها بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
في الخامسة والعشرين
جلست في حفل زفافها
متأبطاً حزني و آهات السنين
ستتزوج و تدخل حياة جديدة
رأيتها تخرج في ثيابها البيضاء
اغرورقت عيناي بالدموع
يا إلهي!
كم تمنيت أن تكون لي
كنت أريد أن أخبرها
أن أقول لها,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديق
أني أحبها بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
عند وفاتها
مرت الأيام
وأنا الآن أراقب الكفن
كفن من كانت أعز صديقة
عدت في ذلك المساء الحزين
وأنا في الطريق,
ناولتني أختي مذكرات الفقيدة
فتصفحت ما خطت أيام صباها
وجدتها تقول عني:
كنت أراقبه و أتمنى أن يكون لي
لكنه أبداً لم يلحظ اهتمامي به
كم تمنيت أن يكون لي
كنت أريد أن أخبره
أن أقول له,
أني لا أريد أن أكون مجرد صديقة
أني أحبه بجنون
لكن كان الخجل يعقد لساني
ولا أدري لمَ
ليته قال لي : أحبك!
وليتني قلت له : أحبك أكثر!
أجهشت بالبكاء المر
ثم فكرت قليلاً, وقلت:
أيها المحب,
أيتها المحبة,
أسديا لنفسيكما معروفاً,
أخبر من تحب بأنك تحبه
فهو لن يبقى هناك للأبد